محاولة لهتك استار الماضى
رؤية تحليلية بقلم \ جمال الشرقاوى \
كنا فى النظام البائد العميل ايام وجود الخائن حسنى مبارك فى الحكم و السلطة على مدار ثلاثين سنة قضاها ذلك الخاسر الجبان فى حكم مصر لم يحارب و لم يرهق كاهل الجيش المصرى و الاقتصاد الوطنى هذا ما كان شائعا لدى معظم افراد الشعب المصرى بأن حسنى مبارك جنَّب الشعب المصرى حروبا و حسائر اقتصادية و خسائر فى الارواح و كنا نتعب حينما نناقش احدا فيتجرأ علينا بهذا الكلام الخبيث الذى لم يكن اغلب الشعب المصرى يعرفونه او يعرفون لماذا لم تحارب مصر اى عدو لها على مدى ثلاثين عاما و بالفعل كانت الاجابة خافية على الشعب المصرى و لكنها كانت تؤخذ من فم الاعلام الحكومى الفاسد فى عهد مبارك هذا الاعلام الذى طنطن فى اذاننا و لطالما صدعنا كثيرا جدا بأن مبارك هو صاحب الضربة الجوية الاولى ثم بعد ذلك جعلوه بطل العبور و ان الضربة الجوية الاولى هى السبب الرئيسى فى انتصار اكتوبر عام 1973 م ثم جعلوا من حسنى مبارك خيال الظل او قل ان شئت خيال المآتة صبى اليهود و النصارى الغربيين و على وجه الخصوص امريكا و اسرائيل
بطل الحرب و السلام و كل هذا الكذب و الافتراء التاريخى على مستوى العالم اجمع بلا وجل و لا خوف و لا احساس بأن العالمين ببواطن الامور و العارفين للحقيقة يحتقرونه كل هذا لم يخطر على بال " البقرة الحلوب " الجاسوس الاكبر فى الوطن العربى و اكبر لص فى التاريخ او كان يعرف ان العقلاء يحتقرونه و لكنه بليد الاحساس كعادته لم يلق لهم بالا و انبرى الاعلام الحكومى الفاسد وقتها يكذب على الشعب المصرى بشتى و صنوف الاكاذيب و كذلك سماسرة مجلس الشعب حتى صدق " الطرطور " حسنى مبارك نفسه و عاش فى الاكذوبة الكبرى زهاء ثلاثين عاما و الاغلبية العظمى تصدق انه ابعد البلاد عن حروب جمة و عواقب وخيمة رغم كل الاستفزازات الاسرائيلية على حدود مصر و خاصة فى سيناء مسرح العمليات الاسرائيلى ايام العميل الخاسر الفاسد الجبان حسنى مبارك و ايضا تحكم اسرائيل فى معبر رفح و الكل كان لا يعرف لماذا ؟ حتى زعم الاعلام المصرى الحكومى الفاسد وقتها ان حسنى مبارك غير معترف باتفاقية كامب ديفيد و فى نفس الوقت لم يربط احد او يقارن بين هذا الكلام و بين هجره لسيناء و اخلائها للاسرائيليين و نخليه عن اى اصلاحات فيها و اهماله التام لعرب سيناء و هو فى واقع الامر ان اسياده الامريكان و الاسرائيليين كان يرضيهم الوضع الذى كانت علي عليه سيناء لانها امان لهم و حماية لظهورهم و هو الحليف الخائن لبلده مصر الراعى الاول للامن الاستراتيجى القومى لاسرائيل انه الكلب الاسرائيلى الساهر على حماية امنها القومى فكيف يرفض كامب ديفيد و هو يترك ارضه لاعداء الوطن و الدين و كيف يرفض كامب ديفيد و هو لا يدخل حربا مع الاعداء الاول لمصر و العالم العربى و هم الصهاينة الخنازير اعداء الانسانية جمعاء رغم كل الاستفزازات التى تفتعلها اسرائيل من قتل جنودنا على الحدود و رميهم بالحجارة و اقتلاعهم للعلم المصرى على الحدود و رميه فى الارض و الوقوف عليه بالاحذية و كيف يرفض معاهدة كامب ديفيد و هو يقبل بالتطبيع مع اسرائيل حتى و لو رفضه فى العلن فهو يقبله فى السر فى دخيلة نفسه و ينفذ بلا صوت حتى يتبعه الشعب و الحكومة و كيف يرفض معاهدة كامب ديفيد و هو يتكلم عن دولتين فى فلسطين اسرائيل و تل ابيب و فلسطين و القدس و كيف يرفض كامب ديفيد و هو يبنى جدار عازل على غرار الجدار العازل الاسرائيلى بين مصر و فلسطين حتى تنفرد اسرائيل باهل غزة و تقتلهم بدون ان يستطيعوا الهرب و كيف يرفض كامب ديفيد و هو يترك الجاسوس الاسرائيلى عزام عزام يخرج من مصر بعد ان ثبتت عليه تهمة التجسس و كيف يرفض معاهدة كامب ديفيد و هو يقر بالاحتلال الاسرائيلى لارض فلسطين الحبيبة و ادخل الجيوش الاوروبية و الامريكية من البر و البحر لحصار و ضرب العراق و كيف يرفض معاهدة كامب ديفيد و هو يترك اسرائيل تحاول الاستيلاء على مياه نهر النيل من منابع النيل فى الحبشة " اثيوبيا " و كيف يرفض معاهدة كامب ديفيد بين مصر و اسرائيل و قد كانت اسرائيل تخترق امن و اجواء و سيادة البلاد المصرية على كافة المستويات و كيف يرفض معاهدة كامب ديفيد بين مصر و اسرائيل و هو يصدر الغاز و البترول لاسرائيل بثمن بخس فى حين يعانى المواطن المصرى من ارتفاع سعر البنزين و السولار و الغاز فى مصر و كيف يرفض معاهدة كامب ديفيد بين مصر و اسرائيل و هو يبيع مصر فى مزاد علنى لليهود و النصارى الغربيين و لكل خنازير و لصوص الارض بثمن بخس و يحرم المواطن المصرى البسيط من قطعو ارض يستصلحها للزراعة او بناء منزل و الحقيقة التى اراها و الله تعالى اعلى و اعلم ان الخصخصة جزء من التطبيع حتى يتسنى لاسياده الصهاينة اليهود و النصارى الغربيين ان يلتفوا على رقبة الوطن المصرى و يفترسوه و هى الحقيقة التى اكدتها الايام انه كان عميل كبيرا جدا و لصا لا يستهان به و لذلك اطلب من القضاء المصرى العادل ان يعدم العميل اللصى محمد حسنى مبارك
كتبت هذا المقال فى القاهرة فى يونيه \ ليلة الخميس 16 \ 6 \ 2011 م الساعة 40و1 ليلا
جمال الشرقاوى
[ صحفى \ وكالة انباء مصر ]