نساء الانترنت و الفيس بوك
رؤية تحليلية بقلم \ جمال الشرقاوى \
قال الله تعالى فى كتابه الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه { كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون } [ الصف - 3 - ] و عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه و ارضاه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال [ اخوف ما اخاف على امتى كل منافق عليم اللسان ] صحيحح فى صحيح و ضعيف الجامع الصغير... تخريج السيوطى " عد " عن عمر... تحقيق الالبانى فى صحيح الجامع... و بالله تعالى بنبدأ فنقول... ان المرأة التى عرفتها على الفيس بوك بصفة عامة لسانها لا ينطق فى البداية الا كل قول جميل " خبيث " لتدخل الى عالم الرجل و كل حكمة " مصطنعة " لتطيل معك الحوار تقول غير ما تفعل و هذه صفة المنافق الذى يمقته الله سبحانه و تعالى دائما ما تبدأ معك الحديث ناعمة و مثقفة و احيانا مؤيدة لرأيك فى كثير من القضايا و تتكلم بالدين و عن الحلال و الحرام و تتشدق بالوقار و الفضيلة و احترام الذات و حب الاخرين و مساعدتهم ما وجدت الى ذلك سبيلا ثم بعد ذلك تجدها اذا اقتربتما أكثر و صارت بينك و بينها صداقة تحادثك عن اسرارها و اسرار بيتها و حياتها الزوجية بكل بساطة و ترى ان هذا حقا من حقوقها و هى تمارسه بحرية و لا ترى عيبا فى ذلك
و تهمل اولادها و ربما تغافل الزوج و تسهر على الانترنت او على الفيس بوك مع رجل غريب تتكلم معه طوال الليل و حتى الفجر و ربما بعده و من كانت ارملة او مطلقة او عانس لم تتزوج بعد تنام على ياهو و هوتمل و الشات و تظل المرأة تسمع كلمات الغزل و الاطراء و تضحك ملء شدقيها و تتغنج مع الرجل و تصف نفسها و جسدها له و تسمع وصفه يصف جسده لها و لو كتب اى كلمة و لو كانت تافهة تظل تمدحه بمثل " كلمات رائعة " و " جميلة جدا " و " تسلم ايدك " و انا أؤيد ان نقول هذا لمن كانت كلماتهم رائعة و جميلة فعلا اما ما يحدث من التعليقات على هراء فهو مرفوض تماما اقول و تسلم نفسها له تماما حتى يتفق معها على موعد و هى لا تمانع و تظل تسمع كلمات الغزل و العبارات التى توحى بايحاءات صريحة و ميول للجنس طوال الليل ثم تتشدق بالوقار و الفضيلة و التدين !!! انا لا ادرى هل هذه الشخصيات مريضة نفسيا ام هى واعية لكل لفظ و حرف ينطق به الرجل و تتقبله عن طيب خاطر و لطالما هى تريد ذلك لماذا تنافق و تقحم الدين و الوقار و الفضيلة فى مثل هذه الامور و العلاقات الجنسية الاليكترونية المشبوهة و قد توقعت منهن فى رمضان ان يتوقفن عن ذلك العمل الفاضح قليلا و يقفن وقفة مع النفس فلم أرى شيئا من ذلك ووجدت كل ناعقة نابحة الوريد تكتب اشعارا غزلية تصف معاناتها و عشقها و تصف " خيبتها " و " فضيحتها " و تكشف سوءتها و تضحك على نفسها فلا نامت اعين الجبناء !!! و كل هذا تحت ستار التحلى بتاج الوقار و الفضيلة و التدين و قد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم كما فى الحديث [ " حدثنا محمد بن رمح أنبأنا الليث بن سعد عن بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : يا معشر النساء تصدقن و أكثرن من الاستغفار فإنى رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة و مالنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن و تكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل و دين أغلب لذى لب منكن قالت يا رسول الله و ما نقصان العقل و الدين قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا من نقصان العقل و تمكث الليالى تفطر و ما تصلى فى رمضان فهذا من نقصان الدين ] صحيح فى صحيح و ضعيف الجامع الصغير...و قال الشيخ الالبانى صحيح سند الحديث... فالمرأة فى رمضان بموجب هذا الحديث الشريف الصحيح لها تقسيمات عدة أما ان تكون طفلة تلهو بالالعاب الكرتونية مثلا أو مراهقة تستغفل اهلها و تجلس امام الانترنت و الفيس بوك لتغرق فى بحر الرجال من سنها و من سن والدها و ربما جدها ايضا او حائض لا تصوم و لا تصلى فتجلس للرجال طوال الليل لتسمع الاطراء و المديح و اهات الغرام و عبارات الميل الجنسى و الاشتياق الغريزى و انا اعلم ذلك جيدا و لو كانت محترمة ووقورة و من اهل العفة و الشرف و الفضيلة حقا فمن المفترض أنها تنام بجانب أولادها أو تجهز لهم السحور و أما هى امراة ليست حائض بل ستصبح صائمة فمن المفترض انها اما فى حضن زوجها و اولادها او على اقل تقدير تقوم الليل و تقرأ القرآن و تجهز سحور الاسرة و لكنها ايضا فى عداد الفاجرات تستعذب صوت الرجال و تعشق الحديث معهم و ايضا تحت ستار التحلى بالوقار و الفضيلة المزعومة تذكرنى بمن اطلق لحيته ليسرق من ورائها و يخدع الاخرين باسم التدين و الوقار و الفضيلة !!! انا لا ادرى الى متى ستظل المرأة تضحك على نفسها و تقنع نفسها بانها مثال للعفة و الشرف و الفضيلة و الوقار و هى ذات نفس خبيثة مدفونة فى مستنقع العهر و الدعارة الاليكترونية و غالبا ما يحدث لقاءات كثيرة فى الواقع بعد التعارف الاليكترونى عبر الانترنت و الفيس بوك و تصبح العلاقات غير شرعية فهى تبدأ بحب وهمى اليكترونى و علاقة وهمية اليكترونية و ربما تتحول الى علاقات فاضحة بعد ذلك و انا ايضا اعلم ذلك جيدا.. و العجيب فى الامر انك لو قلت لامرأة من اللائى يخدعن انفسهن لانها تحادث الرجال ليست بالساعات الطوال بل بالليالى الطوال و تجد اكثر قائمة اصدقاء المرأة هم الرجال لو سألت احداهن لماذا لا تحب على الانترنت مادامت والهة جدا ؟ و السبب فى هذا السوءال انك تراها دائما إما فى محادثة الرجال أو تقرأ ما يكتبونه مدحا فى كلماتها المتواضعة حتى يصلون بها الى عنان السماء و لانك تراها دائما مشغولة بالرجال و ضائعة معهم و تاركة نفسها لهم و تحرص على مودتهم و توافق على مواعيد يحددونها لها لكى تتحدث معهم على اتم الراحة و السعادة و تحرص على رضائهم بطريقة ربما لا تحرص على رضاء زوجها و اولادها بهذه الطريقة تقاطعك و تحزن منك و ربما حذفت اسمك او صورتك من قائمة اصدقائها !!! و ربما قالت لك كلمة اقبح من الذنب " انا مقتنعة بنفسى طالما ما بعملش حاجة غلط "!!! و ماذا تريد المرأة ان تفعل أكثر من ذلك ؟! لماذا ايتها المرأة تخادعين نفسك كل ليلة و كل لحظة و كل ساعة و دقيقة ... فهذا هو الفرق الشاسع بين المرأة الغربية أو كثير من النساء العربيات فهن إذا اردن الرجل طلبنه لانهم يردنه او اذا اردن الرجل و لم يطلبنه و لكنه جاء لاحداهن رضيت به و انا هنا لا اتكلم فى الناحية الجنسية بقدر ما يهمنى ان الفت النظر الى غباء نساء كثيرات من ناحية المرض النفسى و انفصام الشخصية فهناك نساء تعمل مع الرجل كل شيء على الانترنت و الفيس بوك تحت ستار الوقار و الفضيلة و هى مكشوفة العورة و مفضوحة الاسلوب و لو كلمتها عن حقيقتها صراحة تحزن منك ؟! فهى مريضة نفسيا و غارقة فى الوحل و لا تدرى لنفسها هدف و لا غاية و اما من تعرف هدفها و غايتها هى قوية و غير محتاجة للاساليب الملتوية التى تلجأ اليها قليلة الحيلة التى تتكلم عن الشرف و الوقار و الفضيلة فكلاهما خطأ و لكن خطأ واحدا اشبعت فيه رغبتى وقتا قليلا و ربما بعده اتوب افضل من خطأ المتردد الذى يظل لا يعمل الخطأ و لا يخلو من الذنب و هذا هو حال النساء الغبيات اللائى يتشدقن بالشرف و الفضيلة و الوقار و يتعرضن للمهانة من الصغار فى السن و هن السبب فى ذلك
و لو كنت احترم امرأة واحدة على الفيس بوك لاحترمت السيدة المدام " " لانها بدأت صداقتها معى بدون نفاق و كانت صريحة فى كلامها معى و لم تتشدق مثل النساء المريضات بالفضيلة و الوقار و الشرف و التدين و هن فى الواقع أبعد الخلق عن هذه الصفات الشريفة و انا اعلم ذلك جيدا من خلال حديثى معهن
كتبت هذا المقال فى القاهرة \ أغسطس \ السبت
6 \ 8 \ 2011 م الساعة 4 عصرا
جمال الشرقاوى
[ صحفى \ وكالة انباء مصر \ ]
