قصيدة \ إعتقال شعر \ جمال الشرقاوى

قصيدة \ إعتقال

شعر \ جمال الشرقاوى

وخلعْتُ أثوَابَ الوَقارْ
مِنْ أجْلكِ
شمَس ِالنهَارْ
وَدَدْتُ سَيِّدَتِى الجَمِيلة
أنْ ترِى ِذا القلبَ عَارِى
وظللتُ
أبْحَثُ أبْحَثُ عَنكِ
بوجُوه ِو عُيُون ِالبَشرْ
فكسَرتُ قيدِى و اعْتِقالِى
و غيم ِالضبَابِ
و بَحْر ِالضجَرْ
فتحْتُ أبْوَابى الحَزينةِ
لِكلِّ قادِم ٍو جَدِيدْ
لِفيض ِحُبٍّ و حُريَّةِ
تأتِى مِنْ عُمْق ٍبَعِيدْ
و لنْ أعُودْ ثانيةٍ
لِلجَرحِ
لِلسْجْن ِالقدِيمْ
لِيَأس ٍكانِ يَقتلنِى
لِقلبٍ كالدُنيَا عَدِيمْ
مُشْتاقة ٌحَبيبَتِى

مُشْتاقة ٌحَبيبَتِى
لأىِّ قلبٌ وفِىِّ
فقلبى مَأوَىَ الجَمِيلاتِ
مَنْ دَخلته ُلا تكتفِى
فحَاذرى أنْ تثِيرى
بلألِىءِ العَين ِالجَمِيلةِ
قلبُ
مَزقه ُالظنونْ
أو تكونَ المَقصَلة
أسْلاكَ مِنْ شعْر ٍحَنونْ
مُشْتاقة
و نارُكِ لا تنطفِى
مُشْتاقة ٌحَبيبَتِى
لأىِّ قصَّة ُحُبُّ
لأىِّ عِتابْ
لأىِّ راكِضٌ فِى البَريَّةِ
يَهْدِى ِصِبَاكِ
ثورة ًفِى خِطابْ
مُشْتاقة ٌلا تأسَفِى
مُشْتاقة ٌحَبيبَتِى
صغِيرتِى
جَمِيلتِى
أنانيَّة ًمَغرورة
أحْلامُكِ
فوقَ الحُدُودْ
فحَاذِرى أشواقُ قلبى
كسَّرَتْ كلَّ القيودْ
مُشْتاقة
لكنْ لا تتعَسَفِى
مُشْتاقة ٌحَبيبَتِى

من ديوان " من انتِ "
عام 2002 م