" تقرير "
المصالحة الفلسطينية فى مصر
و اهمية الدور المصرى
كتبه \ جمال الشرقاوى \
من الواضح ان الثورة المصرية التى قام بها الشعب المصرى يوم الثلاثاء 25 \ 11 2011 م كان لها اثر قوى جدا على شعوب المنطقة العربية كسوريا و ليبيا و البحرين و اليمن و فى الطريق المغرب و الاردن و السعودية والكويت و قريبا قطر و كل الملوك و الرؤساء العرب اما يستعد للرحيل او يجرى تعديلات دستورية على قدم و ساق لارضاء الشعوب العربية الغاضبة و كذلك من ضمن التاثير الفعال للثورة المصرية على دول الوطن العربى المصالحة الفلسطينية التى حدثت على ارض مصر و بتدخل مصرى خالص للجمع بين القطبين الفلسطينيين حماس و فتح و قد اشاد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس قائلا ان روح الثورة المصرية اضفت على المصالحة الفلسطينية نوعا من الود و الحب و المح كذلك الى ان النظام المصرى السابق برئاسة الرئيس المخلوع حسنى مبارك لم يكن حسن النية فى اتمام المصالحة الفلسطينية لميوله الشخصية لاسرائيل كما اشاد بدور الشعب المصرى فقال انه شريك فى عملية المصالحة الفلسطينية لان فلسطين عمق للشعب المصرى و ليست عبئا عليه فغزة هى حصن دفاع لمصر و ليس استنزاف لحدودها فغزة و فلسطين جزء هام من الامن القومى لمصر كما رحب اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس فى غزة و كافة الفصائل الفلسطينية بالجهود المصرية التى نجحت فى تقريب وجهات النظر بين فتح و حماس بشكل مباشر و اسفرت عن اتفاق مصالحة بالقاهرة كما اشاد اسماعيل هنية فى بيان صحفى بالجهود المصرية من اجل تحقيق المصالحة و استعادة الوحدة الفلسطينية و انهاء الحصار على غزة كما دعت الدكتورة حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية و رئيس دائرة الثقافة و الاعلام بالمنظمة كل الاطراف الفلسطينية الى ترسيخ المصالحة بالتعاون الديمقراطى و تغليب المصلحة الوطنية و اضافت لابد من تكثيف الجهود لاستكمال بناء دولة المؤسسات و انهاء الاحتلال الاسرائيلى و تمكين الشعب الفلسطينى من حقه فى تقرير مصيره لاقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس الشرقية و ايجاد الحلول العادلة لقضية اللاجئين طبقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة ازاء اللاجئين و استقلال فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية هذا و قد توافدت التهانى من جميع الدول العربية على فلسطين فرحا بالمصالحة الفلسطينية فقد هنأت القوى السياسية و الاحزاب و الشخصيات الكبرى اللبنانية الاخوة الفلسطينيين على اتفاق المصالحة بين حماس و فتح و من جهته اوضح النائب اللبنانى زياد القادرى ان الانزعاج الاسرائيلى من مشهد المصالحة يجب ان يشكل حافزا اضافيا للشعب الفلسطينى كى يمضى قدما بتحصين خطوته المباركة هذا و قد دعت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية و ائتلاف شباب من اجل القدس لتنظيم مسيرة مليونية يوم الجمعة المقبل بميدان التحرير وسط القاهرة لدعم المصالحة الفلسطينية التى تمت برعاية مصرية ووجهت اللجنة فى بيان لها الدعوة الى مختلف قطاعات و فعاليات الشعب المصرى للمشاركة فى هذه المسيرة و انجاحها و تأتى المسيرة استكمالا لفعاليات و مسيرات ضخمة نظمتها مختلف الاحزاب المصرية على مدار الاسبوعين الماضيين امام السفارة الاسرائيلية فى القاهرة و القنصلية العامة لاسرائيل فى الاسكندرية و فى ميدان التحرير للتأكيد على ادانة العدوان الاسرائيلى و تمكين شعبنا الفلسطينى من تقرير مصيره و اقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس هذا و قد ثمنت وزارة الخارجية و التخطيط الفلسطينية دور مصر فى اتمام توقيع المصالحة الفلسطينية ة طى صفحة الانقسام و قالت الوزارة فى بيان صحفى ان مصر الشقيقة تستحق الثناء لقيامها بالدورالفاعل فى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بعد مرور اربعة اعوام على الانقسام الفلسطينى و الدور القائد لمصر فى المصالحة الفلسطينية هو انجاز للقيادة العسكرية المصرية التى تولت الاشراف على تفاصيل الاتفاق و لكن هذا الامر بدا مقلقا للاسرائيليين و حكومة نتنياهو التى ترفض وقف المستوطنات لانها ستصتدم بكافة طوائف الشعب الفلسطينى و فتح و حماس هذا و قد كان من اهم البنود التى تحملها المصالحة الفلسطينية الجديدة التى اعدتها القاهرة بتركيز فى اعادة تشكيل و بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفقا لمعايير يتفق عليها من قبل الفرقاء الفلسطينيين و كذلك تؤكد وثيقة المصالحة على تشكيل مجلس وطنى يجمع الامناء العاملين للفصائل الفلسطينية للتشاور فى القرار الفلسطينى و كذلك نصت الوثيقة على اجراء الانتخابات فى يونيو \ حزيران القادم ب 16 دائرة منها 5 فى غزة و 11 بالضفة و ذلك تحت اشراف دولى عربى كما اوضحت الوثيقة ان الاجهزة الامنية سيتسم اصلاحها و جمعها فى 3 اجهزة بمعاونة مصرية و عربية كما اضافت الوثيقة ان جهاز المخابرات سيتسم عمله بالاستقلالية و تحت اشراف الرئيس عبا س محمود ابو مازن دون تدخل كما شددت الوثيقة على عدم استخدام السلاح دون موضعه
كتبت هذا التقرير فى القاهرة \ مايو \ الخميس
12 \ 5 \ 2011 م الساعة 4 فجرا
جمال الشرقاوى
[ صحفى \ وكالة انباء مصر ]